بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
تتنوع القصص والحكايا التي تروي بطولات الشعب السوري، وقصص تضحياته وصموده، ربما تختلف قليلا من منطقة لأخرى، ومن شكل لآخر في طبيعتها، إلا أنها تجتمع في كونها تجسد صورة شعب قاوم كل أساليب الموت التي تمارس ضده من كبرى قوى العالم لست سنوات مضت ومازال مستمراً.
" الحاج تحسين أبو مروان" رجل من مواليد الخمسينات، غزا الشيب شعر رأسه وأرهقته هموم الحياة ومصاعبها، ولم يمنعه تقدم سنه من مشاركة الثوار في مقاومة غطرسة النظام، وأبى الجلوس مع المسنين، وفضل المرابطة على الثغور، يلقن قوات النظام بشكل يومي درساً في البطولة والصبر والثبات، وبأن الشعب السوري من شيبه لشبابه يقاوم ويقاتل لنيل حريته المنشودة.
يرابط "أبو مروان" مع سبعة من أبنائه على تخوم منطقة المرج في الغوطة الشرقية، بعدما فقد الابن الثامن شهيداً، ويواصل مع أبنائه السبعة الرباط، لايكل ولايمل ولايتراخى في ترك موقع رباطه، تاركاً خلفه عائلة من 16 فرداً، وأمهم، يتشارك مع أولاده الشباب السبعة الرباط وهم ينضوون في كتيبة واحدة من الثوار.
يعرف "أبو مروان" بصبره وحبه للقتال في سبيل الله، شارك في معظم المعارك في منطقة المرج مع أبنائه جنباً إلى جنب، ومن أبرز المعارك التي شارك فيها معركة "الله أعلى وأجل"، وقد قدم شهيداً من أبنائه، ومازالا مستمراً في تقديم المزيد من الصبر والثبات، واليقين في النصر الذي يزرعه في كل من يجالسه في رباطه، ويعطي لكل مقاتل العزيمة والأمل بأن فجر الحرية قريب.